The Journal of Social Sciences and Humanities welcomes you.
عدد الزوار:


 

تأتي مجلة العلوم الاجتماعية والإنسانية لجامعة باتنة لتسد فراغا قائما بكل مضاعفاته السلبية منذ تأسيس النواة الأولى للجامعة سنة 1977. لقد جاء التفكير في إصدار هذه المجلة بمبادرة من نخبة من أساتذة العلوم الاجتماعية والإنسانية لتكون بمثابة ناد ثقافي تتحاور فيه الأفكار ومحطة للإبداع الفكري والمعرفي، إيمانا منهم بأن الأستاذ الجامعي ليس مجرد موصل للمعارف فحسب بل هو منتج لها أيضا، ويقينا منهم أيضا بأن الجامعة ليست مؤسسة خدمات، بل هي عالم منتج طموح إلى الارتياد متطلع نحو آفاق الحداثة المعرفية، عالم يسعى إلى احتضان الفكر وتنميته وتوظيفه.

وفي ضوء هذه التصورات كان الهدف من هذا المشروع إيقاظ امكانات الأساتذة وتفجير طاقاتهم وقدراتهم العلمية المضمرة بفعل ما يحوطهم من أشكال الإعاقة المختلفة. إنه محاولة للتعبير عن القدرة الذاتية للأستاذ باعتباره مثقفا وليس موظفا، نداء لأن يمارس الأستاذ وظيفته الحقيقة بوصفه منتجا للمعرفة. ولعل هذه المجلة توفر له هذه الامكانية حتى يخرج من الرتابة التي فرضتها عليه سلطة الوظيفة إلى مجال البحث والإبداع.

وإذا كانت المجلة تتميز باشتمالها على العلوم الاجتماعية والإنسانية فإن ذلك يعود لما لهذه العلوم من خصوصيات مشتركة؛ إذ كلها تنبثق من مصدر واحد، على الرغم مما فرضته الحضارة الحديثة من أشكال الفصل والاستقلال بين هذه العلوم.

ومن منطلق الشمولية هذا روعي أن تكون مجلة ثلاثية اللغة وعيا بضرورة التواصل المعرفي بين اللغات، على ألا يكون تواصلا على حساب الذات.

إن المجلة ذات طابع علمي بحت، ومن ثم فهي مفتوحة لكل الباحثين في الجزائر وخارجها، وفي مختلف مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية. وتأمل هيئة التحرير أن تكون هذه المجلة إسهاما فاعلا في سد النقص الكبير في ميدان البحث العلمي، وأن تكون ترجمة للطموح الذي صاحب هيئة التحرير من الخواطر الأولى إلى اليوم.

وأخيرا تتوجه هيئة التحرير بجزيل الشكر إلى كل الذين أسهموا، بشكل أو بآخر، في إخراج هذه المجلة، وتخص منهم بالذكر رئيس الجامعة على التشجيع الذي قدمه للمجلة.وإلى كل الزملاء من الأساتذة الذين تحملوا أعباء قراءة البحوث وتقويم ما يحتاج منها إلى التقويم، وإلى الذين وقفوا وراء انجاز هذه الأعداد بتشجيهم ونصحهم. وتبقى المجلة في الأخير مشروعا قابلا للتطوير والاستدراك.